في الآونة الأخيرة، بدأ قطاع بطاريات الليثيوم في التحرك مرة أخرى - حيث أصبحت خطوط الإنتاج محجوزة بشكل مفرط، وخلق نقص خلايا البطارية مشهداً يجعل الناس يشعرون كأنهم عادوا قبل أربع سنوات. ولكن هل هذه المرة حقاً إعادة لتاريخ سابق؟

تصفحت البيانات ووجدت أن موجتين من السوق تبدوان فعلاً كأخوين توأمين:

**أسعار الليثيوم تتحرك بشكل مذهل مشابه**
بدأت الجولة السابقة في أغسطس 2021 (88 ألف / طن) ، وارتفعت في ثلاثة أشهر إلى 200 ألف ، وبعد تنفس قصير استمرت في الارتفاع الجنوني ، حيث وصلت إلى سقف 600 ألف في نوفمبر 2022. وماذا عن هذه الجولة؟ بدأت في منتصف أكتوبر 73 ألف ، وفي شهر واحد تجاوزت 100 ألف ، وما زالت تتجه نحو الأعلى.

الأكثر إثارة للاهتمام هو أن هناك "فترة تسخين" قبل كل من الارتفاعات الكبيرة - المرة الأخيرة كانت في نهاية عام 2020 عندما ارتفع السعر من 42,000 إلى 85,000 ثم استقر لمدة أربعة أشهر؛ هذه المرة كانت في نهاية يونيو تحت 60,000، وفي منتصف أغسطس اقتربت من 80,000، وبعد التصحيح استقر السعر حوالي 72,000 لأكثر من شهر.

**بدأت الجهة الإنتاجية "تطلق الأقمار الصناعية" مرة أخرى**
في أكتوبر 21، تم إنتاج 25.1 جيجاوات ساعة من بطاريات الطاقة، وكانت القدرة المثبتة 15.4 جيجاوات ساعة، مما يعني زيادة بنسبة 60%! في أكتوبر من هذا العام، تم إنتاج 170.6 جيجاوات ساعة، وقدرت القدرة المثبتة + التصدير + التخزين وما إلى ذلك بحوالي 132 جيجاوات ساعة، مما يعني زيادة تقارب 30%.

البيانات السنوية أكثر رعبًا:
- في عام 2021 تم إنتاج 65.2 جيجاوات ساعة (تشكل 42% من الطلب)
- في عام 2022، تم إنتاج 251.3 جيجاوات ساعة (تمثل 85% من الطلب! بعد خصم الصادرات، تقترب المخزونات من 200 جيجاوات ساعة)
- تم إنتاج 1292.5 جيجاوات ساعة حتى أكتوبر 2024، وقد يصل الإنتاج السنوي إلى 1600 جيجاوات ساعة، في حين أن الطلب الكلي قد يتجاوز 800 جيجاوات ساعة بقليل.

تذكر في عام 2022، كانت جميع مصانع البطاريات تتنافس في شرح "30% من المخزون هو ظاهرة طبيعية في الصناعة"؟ الآن يبدو أن هذه النسبة من المخزون قد تكون أكثر من ذلك.

**لكن هناك تفصيل غير صحيح قليلاً**
لقد ارتفعت أسعار الليثيوم بشكل كبير في الجولة السابقة (من 80,000 إلى 600,000)، وعلى الرغم من أن هذه المرة قد ارتفعت بسرعة، إلا أن الزيادة كانت أكثر اعتدالًا بكثير. بالإضافة إلى ذلك، كانت الجولة السابقة ناتجة عن انفجار حقيقي في الطلب (حيث ارتفعت نسبة تسرب السيارات الكهربائية بشكل كبير)، بينما تبدو هذه المرة أكثر مثل تداخل القدرة الإنتاجية مع المضاربة على التوقعات.

يعتقد المتفائلون في السوق الآن أن هذه الموجة يمكن أن تصل على الأقل إلى 300-400 ألف، ولكن مع رؤية البيانات المتزايدة للمخزون، يشعر الجميع أن هناك شيئًا ما غير مؤكد. خاصة أن بطاريات الطاقة ستشكل 68% من إجمالي الطلب في عام 2024، بينما ستشكل الطاقة التخزينية 13.5% فقط، وسوق الاستهلاك والأسواق الصغيرة للطاقة محدودة أكثر - هل يمكن لهذا الهيكل الطلب أن يتحمل قدرة إنتاج تبلغ 1600GWh؟

ربما بعد بضعة أشهر، عندما لا تستطيع بيانات المخزون أن تخفي الأمر أكثر من ذلك، ستظهر الإجابة بنفسها.