انتهت فترة التسليم للربع الرابع، وعند النظر مرة أخرى إلى هيكل السوق، هناك تغيير واضح وهو أن وزن المشتقات المالية في ارتفاع سريع. السوق أصبح أكثر وضوحًا بقيادة المتداولين بالرافعة المالية والمشتقات، مما يقلل بشكل مباشر من مساحة التقلبات. الحقيقة المؤلمة هي: أن المستثمرين الأفراد يرغبون في الشراء عند القيعان لاقتناص الفرص، وربما تبقى هذه الدورة فقط هي سوق الدببة الأخيرة. بالنسبة للتداول الفوري، لم يعد هو الساحة الرئيسية للمستثمرين الأفراد منذ فترة طويلة.

ما هو نمط السوق الحالي؟

يواصل البيتكوين محاولة اختراق مقاومة المتوسط المتحرك اليومي MA30، والموقع حول 89500. إذا تمكن من الثبات، فالأولوية هي محاولة الارتداد إلى 100000؛ وإذا لم يستطع الصمود، فسيكون من الصعب تفادي إعادة الاختبار الثانية.

أما بالنسبة للإيثريوم، فالمفتاح هو ما إذا كان يمكنه الخروج من وضع الضعف إلى القوة. يجب أن يكون هناك اختراق واضح من جانب واحد ليكون ذا معنى، وحتى لو تم الاختراق، فهو فقط من وضع الضعف إلى وضع القوة الصغيرة، وليس مبالغًا فيه. إذا تمكن من العودة إلى نطاق 3600 إلى 3700، فسيكون إشارة تحول الهيكل إلى الهبوط أكثر وضوحًا، وسيكون نسبة الربح والخسارة في هذه الحالة أكثر راحة.

في الآونة الأخيرة، الكثيرون ينادون بسوق الدببة، والحجة في الواقع بسيطة جدًا: لم ترتفع معدلات الفائدة، ولم تتوقف عمليات التخفيف الكمي، والكثير من الأخبار الإيجابية طويلة الأمد لم تتحقق بعد. لكن، بالمقابل، فإن السوق الصاعدة والهابطة هما مفهوم دوري، وليس لهما أهمية كبيرة في التداول القصير الأمد.

المتداولون القصيرون يركزون على مخططات 15 دقيقة، ساعة، وأربع ساعات، ويمكنهم خلال يوم واحد أن يكتشفوا العديد من الفرص. أما إذا كنت تتداول على المدى الطويل، فحينها فقط ستحتاج إلى التفكير بجدية في سوق الدببة والصعود — فالسوق الهابط قد يستغرق من سنة إلى ثلاث سنوات ليكتمل، لكن العوائد تكون الأقوى. اختيار دورة التداول المختلفة يؤدي إلى استنتاجات مختلفة بطبيعة الحال. في التداول القصير، التردد بشأن سوق الدببة أو السوق الصاعدة ليس ذا أهمية كبيرة بصراحة.