السوق الآن منقسم بشكل حاد. من جهة، تجاوز الذهب مستوى 4500 دولار للأونصة مسجلاً أعلى مستوى تاريخي، وحقق ارتفاعًا بنسبة 70% هذا العام، وهو أقوى عام منذ 50 عامًا؛ ومن جهة أخرى، لم يتحقق سوق عيد الميلاد للبيتكوين، حيث انخفض خلال العام بأكثر من 7%، ولا زال يتأرجح بين 8.5 و9 آلاف دولار، مسجلاً أسوأ أداء فصلي خلال الثلاث سنوات الأخيرة.
كل منهما يُعرف بـ"مخزن القيمة ضد التضخم، والأصول الآمنة"، فلماذا يسير الذهب والبيتكوين في مسارات مختلفة تمامًا؟ اليوم، سنكشف عن الأمر باستخدام بيانات حقيقية وأصوات المؤسسات.
**مقارنة مباشرة: فجوة بنسبة 80 نقطة مئوية**
لننظر إلى الأرقام بالتفصيل لنفهم الأمر:
بالنسبة للذهب، وصل سعر الذهب الفوري في 24 ديسمبر إلى 4525.18 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى تاريخي، وارتفع خلال العام بأكثر من 70%. والأهم من ذلك، أن البنوك المركزية حول العالم تواصل زيادة احتياطاتها — حتى أكتوبر، اشترت البنوك المركزية مجتمعة 254 طنًا من الذهب خلال العام، وتقود بولندا والبرازيل هذه الزيادة، حيث أعلنت 43% من البنوك المركزية عن نيتها الاستمرار في الشراء العام القادم.
أما بالنسبة للبيتكوين، فالوضع محرج بعض الشيء. بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له في أكتوبر، انخفض بنسبة 30%، وفي ليلة عيد الميلاد، شهدت إحدى أكبر البورصات انهيارًا مفاجئًا، حيث هبط السعر من 87,600 دولار إلى 24,100 دولار ثم ارتد بسرعة. على الرغم من أن المسؤولين قالوا إن ذلك ناتج عن نقص السيولة وتقلبات تقنية، إلا أن هذه الحادثة كشفت هشاشة السوق. والأكثر إيلامًا، أن صندوق البيتكوين ETF الفوري لا يزال يشهد تدفقات خارجة، حيث بلغ صافي التدفقات الخارجة في 24 ديسمبر وحده 175 مليون دولار.
**الصراع الأساسي: الفارق الكبير في "الاعتراف الرسمي"**
السبب الحقيقي لهذا الانقسام هو من حصل على دعم رسمي. الذهب استند إلى دعم أكبر جهة راعية، وهي البنوك المركزية، التي ثبتت أقدامها، بينما البيتكوين، الذي يُعرف بـ"الذهب الرقمي"، يُعامل الآن بشكل بارد من قبل الجهات الرسمية.
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 14
أعجبني
14
4
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
GasWaster
· منذ 8 س
صراحة، ذلك الانهيار المفاجئ من 8.76 مليون إلى 2.41 مليون في ليلة عيد الميلاد لا زال يطاردني... كأنني أشاهد 1.75 مليار تتبخر من صندوق ETF الخاص بـ BTC في يوم واحد بينما الذهب يواصل تسجيل أرقام قياسية جديدة، الأمر حقًا قاسٍ. البنوك المركزية حقًا قالت "نركب مع الذهب فقط" 😅 فجوات السيولة في المستوى الأول أصبحت من المستحيل تجاهلها حقًا.
شاهد النسخة الأصليةرد0
ValidatorViking
· منذ 8 س
لا، ذلك الانهيار المفاجئ في ليلة عيد الميلاد يخبرك بكل شيء عن هشاشة بنية بيتكوين التحتية في الوقت الحالي. البنوك المركزية تدعم الذهب بـ 254 طنًا من التراكم الفعلي مقابل أمل التجزئة في إيثريوم... فجوة مرونة الشبكة كبيرة جدًا لدرجة يصعب تجاهلها في هذه المرحلة.
شاهد النسخة الأصليةرد0
DeFiChef
· منذ 8 س
الذهب يعتمد على الأب (البنك المركزي)، والبيتكوين يتكاثر ويختفي من تلقاء نفسه، والفارق الذي يبلغ 80 نقطة مئوية ليس غريبًا على الإطلاق هاه
شاهد النسخة الأصليةرد0
PortfolioAlert
· منذ 8 س
ارتفاع الذهب بنسبة 70%، وبيتكوين لا تزال تتصارع هناك، وبنك المركزي يقول كلمة واحدة فيقف الذهب عند الحد الأعلى، وأين "الذهب الرقمي" الخاص بنا... لقد تم فعلاً إبعاده عن المشهد تماماً
السوق الآن منقسم بشكل حاد. من جهة، تجاوز الذهب مستوى 4500 دولار للأونصة مسجلاً أعلى مستوى تاريخي، وحقق ارتفاعًا بنسبة 70% هذا العام، وهو أقوى عام منذ 50 عامًا؛ ومن جهة أخرى، لم يتحقق سوق عيد الميلاد للبيتكوين، حيث انخفض خلال العام بأكثر من 7%، ولا زال يتأرجح بين 8.5 و9 آلاف دولار، مسجلاً أسوأ أداء فصلي خلال الثلاث سنوات الأخيرة.
كل منهما يُعرف بـ"مخزن القيمة ضد التضخم، والأصول الآمنة"، فلماذا يسير الذهب والبيتكوين في مسارات مختلفة تمامًا؟ اليوم، سنكشف عن الأمر باستخدام بيانات حقيقية وأصوات المؤسسات.
**مقارنة مباشرة: فجوة بنسبة 80 نقطة مئوية**
لننظر إلى الأرقام بالتفصيل لنفهم الأمر:
بالنسبة للذهب، وصل سعر الذهب الفوري في 24 ديسمبر إلى 4525.18 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى تاريخي، وارتفع خلال العام بأكثر من 70%. والأهم من ذلك، أن البنوك المركزية حول العالم تواصل زيادة احتياطاتها — حتى أكتوبر، اشترت البنوك المركزية مجتمعة 254 طنًا من الذهب خلال العام، وتقود بولندا والبرازيل هذه الزيادة، حيث أعلنت 43% من البنوك المركزية عن نيتها الاستمرار في الشراء العام القادم.
أما بالنسبة للبيتكوين، فالوضع محرج بعض الشيء. بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له في أكتوبر، انخفض بنسبة 30%، وفي ليلة عيد الميلاد، شهدت إحدى أكبر البورصات انهيارًا مفاجئًا، حيث هبط السعر من 87,600 دولار إلى 24,100 دولار ثم ارتد بسرعة. على الرغم من أن المسؤولين قالوا إن ذلك ناتج عن نقص السيولة وتقلبات تقنية، إلا أن هذه الحادثة كشفت هشاشة السوق. والأكثر إيلامًا، أن صندوق البيتكوين ETF الفوري لا يزال يشهد تدفقات خارجة، حيث بلغ صافي التدفقات الخارجة في 24 ديسمبر وحده 175 مليون دولار.
**الصراع الأساسي: الفارق الكبير في "الاعتراف الرسمي"**
السبب الحقيقي لهذا الانقسام هو من حصل على دعم رسمي. الذهب استند إلى دعم أكبر جهة راعية، وهي البنوك المركزية، التي ثبتت أقدامها، بينما البيتكوين، الذي يُعرف بـ"الذهب الرقمي"، يُعامل الآن بشكل بارد من قبل الجهات الرسمية.