أبسط طريقة لتدمير الطفل هي أن تقول له إنك بحاجة إلى الدراسة بجد. أنت فقط إذا درست بجد، ستتمكن من العثور على وظيفة جيدة، وإذا تحملت المشقة، ستصبح شخصًا مميزًا. لكن للأسف، كل الآباء الفاشلين يحبون قول هذه المقولة. عليك أن تتذكر أن الطفل هو صفحة بيضاء، وما تحدده له هو ما يصدق به. إذا حددت أن التعلم مؤلم، ومتعب، وأن الدراسة مرهقة، فسوف يعتقد أنها كذلك. كل شيء في الحياة هو تعلم؛ لبس الملابس هو تعلم، ولعب كرة السلة هو تعلم، والكلام هو تعلم، والعشق هو تعلم، وتكوين الصداقات هو تعلم، ولعب الألعاب هو تعلم.
لكن الآباء عمدوا إلى فصل التعلم من الكتب عن التعلم من المجتمع، أنتم لا تتعبون من التعلم الآخر، لكنكم تتعبون من التعلم فقط. لذلك، لا يرغب الطفل في الدراسة، وعندما تقول له إن الدراسة مؤلمة، فإنك تدمر أهم عملية تعلم له. نعم، لماذا أكون مهتمًا به؟ الإنسان بطبيعته كسلان، على أي أساس أكون مهتمًا به؟ إذا فقدت الاهتمام بالتعلم، فكل الجهود ستعتمد على الإرادة فقط. لكن، إذا اعتمدت على الإرادة، كم من الوقت ستستطيع الاستمرار؟ كأنك لا تحب هذا الشخص، لكنك مضطر لقضاء حياتك معه، ستشعر بألم شديد.
لذا، الأطفال الذين يتلقون هذا النوع من التربية لن يمتلكوا مفهوم التعلم مدى الحياة، لأن التعلم مدى الحياة يعني المعاناة المستمرة. يعتقدون أن سبب الدراسة لسنوات طويلة هو أنه بعد التخرج، يمكنهم رمي الكتاب، والحياة الرفاهية ستأتي كما رأيت، وكما ترى. معظم الأطفال بعد الامتحان النهائي يفرحون بتمزيق كتبهم، تلك المشاعر رائعة جدًا، لقد تحرروا. لكن هذا التصرف غير صحيح، لأن إدراكهم خاطئ. لماذا هو خاطئ؟ لأنه ناتج عن فكرة خاطئة غرسها فيهم الوالدان. كيف يجب أن يكون التعلم؟ يجب أن يكون ممتعًا، وخاليًا من الأثر، ومصدره من القلب.
عندما أواجه مشكلة، أتعلم، وعندما أجد حلا، أشعر بسعادة غامرة. مثلا، إذا أردت رسم لوحة، يمكنني أن أدرس حتى أنسى النوم والطعام. مثلا، إذا أردت عزف قطعة موسيقية، يمكنني أن أتشرب يدًّا متشققة من العزف. مثلا، إذا أردت دراسة الميكانيكا الكلاسيكية، يمكنني أن أتابع الفلسفة الطبيعية والنظرية الرياضية لمدة ثلاثة أيام ولياليها؛ هذا هو وضع التعلم الصحيح. بمعنى آخر، على الآباء أن يوجهوا الأطفال لا أن يقولوا لهم فقط أن يتعلموا، بل أن يحفزوهم على حب التعلم. مثلا، لماذا يرغب في رسم لوحة؟ يمكنك أن تحفزه على أن يحب لوحة معينة. لماذا يرغب في عزف قطعة موسيقية؟ لأنه يريد أن يخلق لحنًا يحبه. لماذا يرغب في دراسة الميكانيكا الكلاسيكية؟ لأنه يريد أن يفهم لماذا يسقط التفاحة على الأرض. هذا هو ما يحفز اهتمامهم، ويجعلهم يحبون التعلم.
لذا، يجب أن يكون التعلم الحقيقي ممتعًا مثل لعب الألعاب، بحيث يستطيع الطفل أن يجد سعادة في البقاء ليلاً في المقاهي أو المراكز الإلكترونية. ستفهم طبيعة التعلم الحقيقية، لماذا يستمر الإنسان في عمل شيء معين؟ لأنه ينبع من داخله ويحبّه. في ظل وجود الاهتمام، يكون الاجتهاد ذا معنى. قدرات الإنسان في الغالب متشابهة، والسر في النجاح يكمن في الاهتمام. مع وجود الاهتمام، لن تتردد في العمل أكثر من غيرك، وتعمل لفترة أطول، وتتفوق على الآخرين. من لم يختبر فرحة التعلم في حياته، لن يستطيع أن يشعر بنشوة الدماغ، وسيظل في حالة من الخدر والندم.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
أبسط طريقة لتدمير الطفل هي أن تقول له إنك بحاجة إلى الدراسة بجد. أنت فقط إذا درست بجد، ستتمكن من العثور على وظيفة جيدة، وإذا تحملت المشقة، ستصبح شخصًا مميزًا. لكن للأسف، كل الآباء الفاشلين يحبون قول هذه المقولة. عليك أن تتذكر أن الطفل هو صفحة بيضاء، وما تحدده له هو ما يصدق به. إذا حددت أن التعلم مؤلم، ومتعب، وأن الدراسة مرهقة، فسوف يعتقد أنها كذلك. كل شيء في الحياة هو تعلم؛ لبس الملابس هو تعلم، ولعب كرة السلة هو تعلم، والكلام هو تعلم، والعشق هو تعلم، وتكوين الصداقات هو تعلم، ولعب الألعاب هو تعلم.
لكن الآباء عمدوا إلى فصل التعلم من الكتب عن التعلم من المجتمع، أنتم لا تتعبون من التعلم الآخر، لكنكم تتعبون من التعلم فقط. لذلك، لا يرغب الطفل في الدراسة، وعندما تقول له إن الدراسة مؤلمة، فإنك تدمر أهم عملية تعلم له. نعم، لماذا أكون مهتمًا به؟ الإنسان بطبيعته كسلان، على أي أساس أكون مهتمًا به؟ إذا فقدت الاهتمام بالتعلم، فكل الجهود ستعتمد على الإرادة فقط. لكن، إذا اعتمدت على الإرادة، كم من الوقت ستستطيع الاستمرار؟ كأنك لا تحب هذا الشخص، لكنك مضطر لقضاء حياتك معه، ستشعر بألم شديد.
لذا، الأطفال الذين يتلقون هذا النوع من التربية لن يمتلكوا مفهوم التعلم مدى الحياة، لأن التعلم مدى الحياة يعني المعاناة المستمرة. يعتقدون أن سبب الدراسة لسنوات طويلة هو أنه بعد التخرج، يمكنهم رمي الكتاب، والحياة الرفاهية ستأتي كما رأيت، وكما ترى. معظم الأطفال بعد الامتحان النهائي يفرحون بتمزيق كتبهم، تلك المشاعر رائعة جدًا، لقد تحرروا. لكن هذا التصرف غير صحيح، لأن إدراكهم خاطئ. لماذا هو خاطئ؟ لأنه ناتج عن فكرة خاطئة غرسها فيهم الوالدان. كيف يجب أن يكون التعلم؟ يجب أن يكون ممتعًا، وخاليًا من الأثر، ومصدره من القلب.
عندما أواجه مشكلة، أتعلم، وعندما أجد حلا، أشعر بسعادة غامرة. مثلا، إذا أردت رسم لوحة، يمكنني أن أدرس حتى أنسى النوم والطعام. مثلا، إذا أردت عزف قطعة موسيقية، يمكنني أن أتشرب يدًّا متشققة من العزف. مثلا، إذا أردت دراسة الميكانيكا الكلاسيكية، يمكنني أن أتابع الفلسفة الطبيعية والنظرية الرياضية لمدة ثلاثة أيام ولياليها؛ هذا هو وضع التعلم الصحيح. بمعنى آخر، على الآباء أن يوجهوا الأطفال لا أن يقولوا لهم فقط أن يتعلموا، بل أن يحفزوهم على حب التعلم. مثلا، لماذا يرغب في رسم لوحة؟ يمكنك أن تحفزه على أن يحب لوحة معينة. لماذا يرغب في عزف قطعة موسيقية؟ لأنه يريد أن يخلق لحنًا يحبه. لماذا يرغب في دراسة الميكانيكا الكلاسيكية؟ لأنه يريد أن يفهم لماذا يسقط التفاحة على الأرض. هذا هو ما يحفز اهتمامهم، ويجعلهم يحبون التعلم.
لذا، يجب أن يكون التعلم الحقيقي ممتعًا مثل لعب الألعاب، بحيث يستطيع الطفل أن يجد سعادة في البقاء ليلاً في المقاهي أو المراكز الإلكترونية. ستفهم طبيعة التعلم الحقيقية، لماذا يستمر الإنسان في عمل شيء معين؟ لأنه ينبع من داخله ويحبّه. في ظل وجود الاهتمام، يكون الاجتهاد ذا معنى. قدرات الإنسان في الغالب متشابهة، والسر في النجاح يكمن في الاهتمام. مع وجود الاهتمام، لن تتردد في العمل أكثر من غيرك، وتعمل لفترة أطول، وتتفوق على الآخرين. من لم يختبر فرحة التعلم في حياته، لن يستطيع أن يشعر بنشوة الدماغ، وسيظل في حالة من الخدر والندم.