عمليات الفيدرالي الأمريكي هذه تبدو من الخارج كأنها خفض للفائدة وضخ سيولة، لكن في الحقيقة هناك فخ مخفي.

هذه المرة يسمونها "خفض فائدة بصبغة تشددية" — قد يبدو لك متناقض؟ هذا هو المقصود. من جهة يخفض الفائدة ليطمئن السوق، ومن جهة أخرى يرسل رسائل حادة: "خفضنا هذه المرة، لا تتوقعوا مني أستمر في الخفض". باول الآن عالق في المنتصف، الوضع محرج والخلافات داخل الفيدرالي على أشدها. ما بيده إلا يحاول يوازن: نعم خفض الفائدة، لكن تصريحاته قوية وتلمح أن السياسة القادمة ما راح تكون متساهلة.

بعض المحللين قالها بصراحة: البيانات متضاربة، والحكومة في حالة شلل، من يقدر يعطي وعود وردية الآن؟

وش تأثير هذا على سوق الكريبتو؟

لا تغامر وتدخل بكل قوتك لمجرد سمعت عن خفض الفائدة. اللي قاعد يصير اسمه "إدارة التوقعات"، الخفض حقيقي، لكن النبرة بعدها صارمة. ممكن BTC يطلع على المدى القصير، لكن لازم تنتبه — إذا صرّح باول بوضوح "ما راح نستمر في السياسات المتساهلة"، أموال المؤسسات جاهزة تطلع في أي وقت.

السوق عمره ما يعطيك الإجابة مباشرة.

هذه بعض النصائح لك:

- خفض الفائدة تحقق، لكن مو شرط يكون خبر إيجابي. لا تدخل وأنت في قمة الأسعار.
- ركز على جملته "البيانات تحدد السياسة" — كل ما ساءت البيانات الاقتصادية، زادت احتمالية استمرار الخفض.
- إمسك العملة الفورية ولا تكثر رافعة مالية. الاستغلال الثنائي يوجع أكثر شيء.
- لما تكون الأمور ضبابية، ما يفيدك البصر، اللي ينفعك هو حسن التقدير.