هل لا يزال الدببة يصمدون؟ ربما لن يستطيعوا الصمود أكثر.

التغيرات التي قد تحدث في 2026 ستكون أعنف مما تتخيل—تنتهي ولاية باول العام القادم، ومن المرجح أن يخلفه شخص يميل بشكل كامل إلى السياسة التيسيرية (دوفية). ماذا يعني هذا؟ الأمر ليس مجرد خفض سعر الفائدة، بل هو تغيير جذري في نبرة السياسة النقدية بالكامل.

**من سيخلفه؟**

اسم كيفن هاسيت بدأ يبرز كثيراً مؤخراً. قالها بوضوح في مقابلاته: "لو كنت أنا الرئيس، لخفضت الفائدة الآن." هذا الموقف الجريء يختلف تماماً عن حذر باول. إذا وصل للمنصب، سيتغير اتجاه السياسة 180 درجة.

**ماذا يستطيع رئيس دوف القيام به؟**

لا تستهين بتأثير شخص واحد. تغير التوجه في السياسة سيطلق سلسلة من ردود الفعل:

أولاً، وتيرة خفض الفائدة ستتسارع بشكل ملحوظ، وربما تكون أكبر من المتوقع، بل قد يتم اللجوء من جديد إلى التيسير الكمي (QE).

ثانياً، سيتم الضغط على الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية، ما يجعل السيولة العالمية متوفرة بشكل كبير في وقت قصير.

والأهم، أن هذه الأموال ستبحث عن منفذ. البيتكوين، وهو الأصل الأكثر حساسية للسيولة، كان دائماً المستفيد الأكبر في كل موجة ضخ سيولة عبر التاريخ. ولن تكون هذه المرة استثناء.

**السوق بدأ يسبق الأحداث**

لا تظن أن هذا مجرد سيناريو بعيد. رؤوس الأموال بدأت فعلاً تضع ذلك في الحسبان:

الأسبوع الماضي كان هناك رقم مبالغ فيه—توقعات خفض الفائدة في ديسمبر قفزت من 35% إلى 90% خلال أسبوع واحد فقط.

الارتفاع الكبير بنهاية نوفمبر في كل الأصول بدا وكأنه ارتداد تقني، لكنه في الحقيقة كان تداولاً على منطق "تغير سياسة الفيدرالي الأمريكي".

حتى JP Morgan، تلك المؤسسة المحافظة، غيرت موقفها وتوقعت خفض الفائدة بشكل متتالٍ في ديسمبر 2025 ويناير 2026. إذا تغيرت مؤشرات وول ستريت، فهل سيبقى الأفراد متفرجين؟

**المسألة ليست مجرد لعبة أسعار فائدة**

جوهر هذه التوقعات ليس في عدد مرات خفض الفائدة فقط، بل في احتمال انتقال السلطة في الفيدرالي الأمريكي من شخصية متشددة إلى أخرى تيسيرية. هذا يعني أن بيئة السيولة للسنوات القادمة ستتغير بالكامل.

بالنسبة لسوق العملات الرقمية، هذا أقوى بكثير من مجرد خفض دوري للفائدة. عندما لا تجد السيولة الفائضة منفذاً أفضل، كم من الأموال سيستوعبها بيتكوين؟ مساحة الخيال هنا واسعة جداً.

السؤال الآن ليس هل سيرتفع السوق، بل هل أنت مستعد في مركزك الاستثماري؟