استراتيجية الأمن القومي الجديدة التي أعلنها ترامب صدرت أخيراً، وجوهرها كلمتين: الحزم والقوة. الطاقة لازم تكون في الصدارة، والدبلوماسية لازم تكون صلبة. أول ما طلعت هالسياسة، السوق على طول بدأ يفكر—وش يعني هذا للوضع العام وللأصول الآمنة؟

بكل بساطة المنطق كالتالي: إذا فعلاً هالسياسة رفعت المخاطر الجيوسياسية وتوقعات التضخم، الذهب كالعاده بيرجع يتصدر كملاذ آمن. في النهاية، "وقت الأزمات اشتر ذهب"، هالقناعة من زمان وما تغيرت.

لكن وش عن البيتكوين؟ هنا الموضوع يصير مثير. كونه أصل ناشئ، ردة فعله تعتمد كلياً على نظرة السوق له—هل يعتبرونه أصل عالي المخاطر مثل أسهم التقنية، أو فعلاً يعترفون فيه كـ"ذهب رقمي"؟ إذا كان الأول، أول ما تجي المخاطر بيتراجع مباشرة؛ أما إذا كان الثاني، يمكن ينطلق مع الذهب.

الحين المهم نشوف مزاج السوق بيتجه لأي جهة. بعد تطبيق السياسة، كيف بتتحرك السيولة؟ وهل فعلاً المستثمرين بيشوفون البيتكوين كأداة تحوط؟ إجابة هالأسئلة يمكن تكون أهم من السياسة نفسها.