بعد تنفيذ موجة خفض الفائدة في ديسمبر، كثير من الناس يسألون: هل سيواصل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض الفائدة؟ كم تبقى من مساحة لخفض الفائدة؟

أولاً النتيجة — من المستحيل أن يستمر خفض الفائدة بلا حدود. حالياً، معدل الفائدة على الأموال الفيدرالية انخفض إلى نطاق 3.5%-3.75%، بينما "القيمة الطبيعية" المتفق عليها هي 3%. إذا حدثت عمليتا خفض بمقدار 25 نقطة أساس في 2026، فسيكون الأمر قد اكتمل تقريباً. ما لم تحدث أزمة مالية، فإن 3% هي تلك الخط الأحمر غير المرئي.

بالنظر للوراء، ومنذ بداية هذا العام، خفض الاحتياطي الفيدرالي الفائدة 7 مرات. لكن المشكلة أن التضخم لا يزال عالقاً عند 3%، وهناك مسافة عن الهدف المنشود. ماذا يعني هذا؟ دورة خفض الفائدة وصلت إلى مرحلتها المتوسطة أو حتى اقتربت من النهاية.

على الجدول الزمني: هناك قرار في 28 يناير 2026، لكن احتمالية خفض الفائدة مرة أخرى ضئيلة جداً. الاجتماع الذي يحمل احتمالاً حقيقياً هو اجتماع السياسة النقدية في 18 مارس، أو ربما يمتد إلى أبريل. وخلال ذلك يجب متابعة الكثير من البيانات — التوظيف، الاستهلاك، توقعات التضخم — فإذا لم تتماشى أي من هذه البيانات قد يتم الضغط على زر الإيقاف المؤقت لخفض الفائدة.

أما عن النظرة غير المتفائلة: فمن المرجح أن تكون نافذة الارتداد في هذا السوق الهابط هي الموجة الحالية فقط. أما بيئة السوق للعام القادم؟ أعتقد شخصياً أنها غير ودية إطلاقاً. إذا ترسخت توقعات تشديد السيولة، فستكون تقلبات سوق العملات الرقمية أشد مما نتوقع.