أسعار النفط تنهار مع ارتفاع الدولار وظهور محادثات السلام في أوكرانيا

تأثرت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بشدة اليوم، حيث انخفضت بنسبة 2.42% لتصل إلى أدنى مستوى لها في 1.5 أسبوع، بينما انخفضت أسعار البنزين RBOB بنسبة 3.06% لتتوافق مع ذلك. ما السبب؟ الدولار الأقوى الذي يؤثر سلبًا على تقييمات الطاقة، بالإضافة إلى شائعات جديدة تفيد بأن حملة ترامب تعمل بصمت على صياغة صفقة سلام مع روسيا بشأن أوكرانيا.

ما الذي يضغط على الأسعار؟

كانت بيانات EIA الأخيرة مختلطة على الأقل. انخفضت المخزونات النفطية بمقدار 3.43 مليون برميل ( أكبر من المتوقع)، لكن مخزونات البنزين تضخمت بمقدار 2.3 مليون برميل بينما ارتفعت مخزونات المقطرات بشكل غير متوقع بمقدار 171 ألف برميل. الترجمة: الطلب يبدو ضعيفًا، ومخاوف العرض تتلاشى.

من الناحية الجيوسياسية، لعبة تصدير النفط الخام الروسي تتعرض للتدمير. تظهر بيانات Vortexa أن شحنات النفط الروسي انهارت إلى 1.7 مليون برميل يوميًا في أوائل نوفمبر - وهو الأدنى خلال أكثر من 3 سنوات. كانت أوكرانيا تقوم بشكل منهجي بإحراق مصافي النفط الروسية (13-20% من الطاقة الإنتاجية تم تدميرها )، والعقوبات الجديدة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الناقلات الروسية لا تساعد أيضًا في وضع التصدير لموسكو.

لماذا لا يزال للنفط حد أدنى

لكن هناك شيء ما - ألم روسيا ليس كله عيب لأسعار النفط. أوبك+ تتخبط لأن سوق النفط العالمي تحول من عجز إلى فائض. تتوقع أوبك الآن فائضًا قدره 500 ألف برميل يوميًا في الربع الثالث ( مقابل تقدير عجز قدره -400 ألف برميل يوميًا في الشهر الماضي )، وتقوم الوكالة الدولية للطاقة بتوقع فائض ضخم قدره 4 ملايين برميل يوميًا في عام 2026. ومع ذلك، فإن التوترات المستمرة - إيران تستولي على الناقلات، التهديدات ضد فنزويلا، العقوبات التي تضيق إنتاج روسيا - تبقي شبكة أمان تحت الأسعار.

القصة الحقيقية

توجد مخزونات النفط الخام الأمريكية أقل بنسبة 5% من متوسطها الموسمي على مدى 5 سنوات، وهو ما هو أكثر تشدداً مما كان متوقعاً. انخفض الإنتاج قليلاً إلى 13.834 مليون برميل يومياً بعد أن وصل إلى رقم قياسي بلغ 13.862 مليون برميل يومياً الأسبوع الماضي. عدد الحفارات في تزايد ( الآن 417 حفارة نشطة، مرتفعاً من أدنى مستوى له في 4 سنوات وهو 410 في أغسطس )، ولكنه لا يزال أقل بكثير من 627 حفارة التي رأيناها في أواخر 2022. تقوم أوبك+ بضخ مزيد من النفط ( في أكتوبر بلغت 29.07 مليون برميل يومياً، وهو أعلى مستوى خلال 2.5 سنة ) لتقليل تخفيضاتها الإنتاجية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً، ولكنهم يواجهون جدار فائض. إن الحديث عن اتفاق السلام مع قوة الدولار القوية يكفي لإبقاء النفط تحت الضغط في الوقت الحالي.