أحد الأصول الثقيلة في منصة تداول رائدة أصبح الآن هدفاً رئيسياً للبائعين على المكشوف في وول ستريت.

بالأمس، ذلك المستثمر الشهير في وول ستريت الذي يُعرف بمواقفه المتفائلة، بدا عليه التوتر بوضوح أثناء مقابلة صحفية. المذيع سأله مباشرة: "هل تعرف من الذي يقوم بعمليات البيع المكثف؟" فأجاب: "أعرف، لكن لا يمكنني التصريح بذلك". وما زاد الأمر غموضاً أنه ذكر تحديداً إحدى أسهم مفاهيم البيتكوين (تعرف أي شركة أقصد) التي تتعرض الآن لأعنف هجوم من البائعين على المكشوف.

الشائعات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي في اليومين الماضيين تعزز هذا التخمين—يقال إن أحد أكبر البنوك الاستثمارية تعاون مع عدة مؤسسات لشن هجوم مركز على البيع على المكشوف. لكن الغريب أن الشخص البارز الذي كان أول من أعلن صراحة عن البيع المكثف قبل فترة قصيرة، فجأة أعلن أنه أغلق جميع مراكزه. هذه الخطوة تبدو وكأنها محاولة لتضليل السوق.

هناك حالة تاريخية تستحق التأمل: شركة Global Crossing، التي كانت في يوم من الأيام أكبر شركة كابلات ألياف ضوئية بحرية في العالم، وسيدة البنية التحتية للإنترنت. بعد انهيار البورصة، أصبحت قيمة أسهمها صفراً واختفت الشركة. لكن بعد 25 سنة، لا تزال الكابلات التي مدوها تُستخدم حتى اليوم. حتى أن بعض الشركات قالت مؤخراً مازحة: "ما زلنا نستخدم إرث GC حتى الآن".

تخيل معي هذا المشهد: بعد سنوات، عندما يصل سعر البيتكوين فعلاً إلى مليون دولار. قناة اقتصادية شهيرة تعرض برنامجاً خاصاً، وعملاق صناديق المؤشرات يقول متأثراً: "معظم البيتكوين في محافظنا حصلنا عليها من تلك الشركة الرائدة".

إذا حدث بالفعل انهيار اقتصادي بحجم أزمة 2008، فالنقطة الساخنة غالباً ستكون في عالم العملات الرقمية. تلك الشركة النجمة قد تكون بمثابة ليمان براذرز أو إنرون العصر الجديد—الأصول ستبقى، لكن قيمة الأسهم ستصبح صفراً.

**جوهر الأزمات دائماً هو نضوب السيولة.**

هل هناك مؤشرات على ذلك الآن؟ هناك إشارات لا يلاحظها معظم المستثمرين الأفراد: عوائد السندات الحكومية اليابانية مستمرة في الارتفاع، وأكبر مصدر للسيولة في العالم بدأ بإحكام الصمامات، وهذه الظاهرة تتسارع.

ربما في هذه اللحظة، في إحدى قاعات الاجتماعات في وول ستريت، يجلس شخص يدخن سيجاراً، ويتحدث بنبرة زعيم فيلم "Margin Call": "أخشى أنني لا أسمع شيئاً."