وزارة العدل الأمريكية تضرب ضربة قوية تجعل سلسلة صناعة الاحتيال الإلكتروني العالمية تهتز — في 14 أكتوبر 2025، قامت محكمة بروكلين الفيدرالية رسمياً بمقاضاة تشن تشي (مؤسس مجموعة برنس)، بتهمة التلاعب بشبكة احتيال واسعة النطاق داخل كمبوديا، بمبلغ مالي يقدر بـ 14 مليار دولار. والأكثر إثارة هو أن الحكومة الأمريكية قامت بمصادرة 127,000 بيتكوين، بقيمة تقدر حالياً بـ 15 مليار دولار، مما يسجل أكبر عملية مصادرة للعملات المشفرة في التاريخ.
التفاصيل التي كشفت عنها لائحة الاتهام مروعة: يُشتبه في أن تشن تشي قام بغسل أموال واحتيال عبر التحويلات البنكية، ويدير في كمبوديا العديد من معسكرات الاحتيال على نمط "مسالخ الخنازير" (المعروفة في الصناعة بـ "احتيال ذبح الخنازير")، ويجبر الأشخاص على بيع البشر داخل أسوار عالية وأسلاك شائكة، ويهدد بالعنف من يرفض التعاون. والأكثر غرابة أنه كان يحتفظ بدفتر "دفتر الرشاوى"، يسجل فيه تفاصيل الفوائد التي يُرسلها لمسؤولين كمبوديين — وأصبح هذا الدفتر الآن دليلاً قوياً لدى وزارة العدل الأمريكية.
ومع ذلك، لا يزال تشن تشي موجوداً في كمبوديا ولم يُعتقل أو يُسلم بعد. وسرعان ما نفت مجموعة برنس الاتهامات، وادعت أن تشن تشي هو "ضحية". لكن الإجراءات الأمريكية ليست حدثاً معزولاً — فقد تبعت الحكومة البريطانية العقوبات على 146 هدفاً ذات صلة، وتتشكل الآن موجة دولية لملاحقة منظمة الجريمة العابرة للحدود التي يقودها برنس.
خلفية هذا "الأمير" السياسية والاقتصادية معقدة أيضاً: ففي 2020، أصبح مستشاراً لرئيس الوزراء هون سين، وفي 2022 زار كوبا مع وفد، وحصل على 25% من أسهم شركة سيجار هابانوس (بقيمة صفقة 1.4 مليار دولار)، مما أدى إلى ارتفاع سعر السيجار أربع مرات — من 4000 دولار هونج كونج إلى 18000 دولار هونج كونج، وسعر السيجار يكفي لشراء سيارة مستعملة. وصفت بي بي سي وCNN قيادته بأنها "زعيم إمبراطورية الاحتيال في جنوب شرق آسيا"، وتلمح لصلاته مع مسؤولين كبار في كمبوديا.
وفي إطار هذه العملية، يُحتمل أن يتم استرداد خسائر أكثر من 250 ضحية من نيويورك، ومعظمهم من أصل صيني. تظهر مواقف وزارة العدل الأمريكية أنها تسعى لحماية ضحايا الاحتيال الإلكتروني على مستوى العالم، لكن بعض التحليلات تشير إلى أن الأمر يحمل أبعاداً جيوسياسية — إذ أن كمبوديا أصبحت أكثر قرباً من الصين في السنوات الأخيرة، وبعد أن تولى هون سين السلطة، ربما تستخدم واشنطن الإجراءات المالية للضغط. بغض النظر عن الدوافع، فإن مصادرة 15 مليار دولار من البيتكوين تُعد حدثاً بارزاً في تاريخ الامتثال للعملات المشفرة.
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 8
أعجبني
8
3
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
PumpingCroissant
· منذ 6 س
مائة وخمسة عشر ألف بيتكوين! حققت أرباحًا هائلة
شاهد النسخة الأصليةرد0
CountdownToBroke
· منذ 6 س
تزه تزه البيتكوين دائمًا أفضل أداة لجمع المال
شاهد النسخة الأصليةرد0
SchroedingersFrontrun
· منذ 7 س
انتظار أن تنتهي مزاد BTC هذا وتعود قيمته إلى الصفر
وزارة العدل الأمريكية تضرب ضربة قوية تجعل سلسلة صناعة الاحتيال الإلكتروني العالمية تهتز — في 14 أكتوبر 2025، قامت محكمة بروكلين الفيدرالية رسمياً بمقاضاة تشن تشي (مؤسس مجموعة برنس)، بتهمة التلاعب بشبكة احتيال واسعة النطاق داخل كمبوديا، بمبلغ مالي يقدر بـ 14 مليار دولار. والأكثر إثارة هو أن الحكومة الأمريكية قامت بمصادرة 127,000 بيتكوين، بقيمة تقدر حالياً بـ 15 مليار دولار، مما يسجل أكبر عملية مصادرة للعملات المشفرة في التاريخ.
التفاصيل التي كشفت عنها لائحة الاتهام مروعة: يُشتبه في أن تشن تشي قام بغسل أموال واحتيال عبر التحويلات البنكية، ويدير في كمبوديا العديد من معسكرات الاحتيال على نمط "مسالخ الخنازير" (المعروفة في الصناعة بـ "احتيال ذبح الخنازير")، ويجبر الأشخاص على بيع البشر داخل أسوار عالية وأسلاك شائكة، ويهدد بالعنف من يرفض التعاون. والأكثر غرابة أنه كان يحتفظ بدفتر "دفتر الرشاوى"، يسجل فيه تفاصيل الفوائد التي يُرسلها لمسؤولين كمبوديين — وأصبح هذا الدفتر الآن دليلاً قوياً لدى وزارة العدل الأمريكية.
ومع ذلك، لا يزال تشن تشي موجوداً في كمبوديا ولم يُعتقل أو يُسلم بعد. وسرعان ما نفت مجموعة برنس الاتهامات، وادعت أن تشن تشي هو "ضحية". لكن الإجراءات الأمريكية ليست حدثاً معزولاً — فقد تبعت الحكومة البريطانية العقوبات على 146 هدفاً ذات صلة، وتتشكل الآن موجة دولية لملاحقة منظمة الجريمة العابرة للحدود التي يقودها برنس.
خلفية هذا "الأمير" السياسية والاقتصادية معقدة أيضاً: ففي 2020، أصبح مستشاراً لرئيس الوزراء هون سين، وفي 2022 زار كوبا مع وفد، وحصل على 25% من أسهم شركة سيجار هابانوس (بقيمة صفقة 1.4 مليار دولار)، مما أدى إلى ارتفاع سعر السيجار أربع مرات — من 4000 دولار هونج كونج إلى 18000 دولار هونج كونج، وسعر السيجار يكفي لشراء سيارة مستعملة. وصفت بي بي سي وCNN قيادته بأنها "زعيم إمبراطورية الاحتيال في جنوب شرق آسيا"، وتلمح لصلاته مع مسؤولين كبار في كمبوديا.
وفي إطار هذه العملية، يُحتمل أن يتم استرداد خسائر أكثر من 250 ضحية من نيويورك، ومعظمهم من أصل صيني. تظهر مواقف وزارة العدل الأمريكية أنها تسعى لحماية ضحايا الاحتيال الإلكتروني على مستوى العالم، لكن بعض التحليلات تشير إلى أن الأمر يحمل أبعاداً جيوسياسية — إذ أن كمبوديا أصبحت أكثر قرباً من الصين في السنوات الأخيرة، وبعد أن تولى هون سين السلطة، ربما تستخدم واشنطن الإجراءات المالية للضغط. بغض النظر عن الدوافع، فإن مصادرة 15 مليار دولار من البيتكوين تُعد حدثاً بارزاً في تاريخ الامتثال للعملات المشفرة.