أطلقت شركة Humain السعودية تطبيق الذكاء الاصطناعي التفاعلي الخاص بها، والذي تم بناؤه خصيصًا للمستخدمين العرب والمسلمين. يعمل على نموذج اللغة الكبير Allam، ويزعمون أنه مصمم حول الأسس الثقافية الإسلامية والشرق أوسطية والعربية ليتناسب مع كيفية تفكير المستخدمين المحليين والتحدث.
الآن هو متاح فقط في المملكة العربية السعودية (مريح، أليس كذلك؟)، لكنه يدعم كل من العربية والإنجليزية بالإضافة إلى لهجات عربية مختلفة مثل المصرية واللبنانية.
موهبة محلية أم دعاية؟
يصف الرئيس التنفيذي طارق أمين هذا بأنه "معلم تاريخي" في تطوير ما يسميه "الذكاء الاصطناعي السيادي" - متجذر ثقافياً ولكنه متقدم. يتباهى باستخدامه للمواهب المحلية مع حوالي 120 متخصصاً في الذكاء الاصطناعي، نصفهم من النساء. توازن جنسي مثير للإعجاب إذا كان صحيحاً، لكنني أتساءل عما إذا كان هذا أكثر من دعاية بدلاً من الحقيقة.
ما هو أكثر إثارة للقلق هو تعليقه حول أن نموذج اللغة الكبير يعكس "المعايير الثقافية والقيم الإقليمية" للمساعدة في "تنظيم المعلومات المتاحة". يبدو لي أن هذا رمز للرقابة. من يقرر أي المعلومات تناسب تلك "القيم"؟
ادعاءات كبيرة، منافسة كبيرة
يدعون أن نموذجهم ALLAM 34B تم تدريبه على أكثر من ثمانية بيتابايت من البيانات - وهو على ما يبدو أكبر مجموعة بيانات عربية تم تجميعها على الإطلاق. لكنهم يواجهون منافسة من نموذج الفالكون العربي في أبوظبي. هذه المنافسة الإقليمية في مجال الذكاء الاصطناعي مثيرة للاهتمام ولكنها تثير تساؤلات حول تخصيص الموارد في اقتصادات تحاول التنويع بعيدًا عن النفط.
قام أمين في البداية بتحديد ذلك على أنه يخدم "احتياجات القطاعين العام والخاص، باللغة العربية، على نطاق واسع" - كجزء من استثمار أوسع في مجموعات معالجة الرسوميات ومراكز البيانات. بينما يدعم أهداف رؤية السعودية 2030 من خلال بناء قدرات تكنولوجية محلية، دعونا نكون واقعيين: إنهم ليسوا في منافسة مع ChatGPT هنا.
المال وراء كل ذلك
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يمتلك هومين، الذي أُطلق بشكل مريح قبل يوم من زيارة ترامب في مايو ( هل هو مصادفة؟ ). لقد تأمينوا رقائق نفيديا وAMD لمشروع مركز بيانات ضخم ويدعون أنهم سيصلون إلى 1.9 جيجاوات من قدرة مركز البيانات بحلول عام 2030.
لقد عقدوا شراكة مع AWS ( التي تستثمر $5B في "منطقة الذكاء الاصطناعي")، وNvidia لإنشاء "مصانع" للذكاء الاصطناعي تدعم مئات الآلاف من وحدات معالجة الرسوميات، بالإضافة إلى صفقات مع Qualcomm وCisco وAMD وOpenAI وGroq وReplit.
لكن مع كل هذه الاستثمارات، أتساءل: هل يتعلق الأمر حقًا بتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي العربي، أم يتعلق أكثر بالسيطرة السعودية على تكنولوجيا المعلومات في المنطقة؟ فقط الزمن سيوضح ما إذا كان هذا ابتكارًا حقيقيًا أم نظامًا معقدًا للسيطرة على المعلومات متخفيًا في ثوب التقدم التكنولوجي.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
السعودية تطلق تطبيق الذكاء الاصطناعي المصمم للمستخدمين العرب والمسلمين - لكن لدي أسئلة
أطلقت شركة Humain السعودية تطبيق الذكاء الاصطناعي التفاعلي الخاص بها، والذي تم بناؤه خصيصًا للمستخدمين العرب والمسلمين. يعمل على نموذج اللغة الكبير Allam، ويزعمون أنه مصمم حول الأسس الثقافية الإسلامية والشرق أوسطية والعربية ليتناسب مع كيفية تفكير المستخدمين المحليين والتحدث.
الآن هو متاح فقط في المملكة العربية السعودية (مريح، أليس كذلك؟)، لكنه يدعم كل من العربية والإنجليزية بالإضافة إلى لهجات عربية مختلفة مثل المصرية واللبنانية.
موهبة محلية أم دعاية؟
يصف الرئيس التنفيذي طارق أمين هذا بأنه "معلم تاريخي" في تطوير ما يسميه "الذكاء الاصطناعي السيادي" - متجذر ثقافياً ولكنه متقدم. يتباهى باستخدامه للمواهب المحلية مع حوالي 120 متخصصاً في الذكاء الاصطناعي، نصفهم من النساء. توازن جنسي مثير للإعجاب إذا كان صحيحاً، لكنني أتساءل عما إذا كان هذا أكثر من دعاية بدلاً من الحقيقة.
ما هو أكثر إثارة للقلق هو تعليقه حول أن نموذج اللغة الكبير يعكس "المعايير الثقافية والقيم الإقليمية" للمساعدة في "تنظيم المعلومات المتاحة". يبدو لي أن هذا رمز للرقابة. من يقرر أي المعلومات تناسب تلك "القيم"؟
ادعاءات كبيرة، منافسة كبيرة
يدعون أن نموذجهم ALLAM 34B تم تدريبه على أكثر من ثمانية بيتابايت من البيانات - وهو على ما يبدو أكبر مجموعة بيانات عربية تم تجميعها على الإطلاق. لكنهم يواجهون منافسة من نموذج الفالكون العربي في أبوظبي. هذه المنافسة الإقليمية في مجال الذكاء الاصطناعي مثيرة للاهتمام ولكنها تثير تساؤلات حول تخصيص الموارد في اقتصادات تحاول التنويع بعيدًا عن النفط.
قام أمين في البداية بتحديد ذلك على أنه يخدم "احتياجات القطاعين العام والخاص، باللغة العربية، على نطاق واسع" - كجزء من استثمار أوسع في مجموعات معالجة الرسوميات ومراكز البيانات. بينما يدعم أهداف رؤية السعودية 2030 من خلال بناء قدرات تكنولوجية محلية، دعونا نكون واقعيين: إنهم ليسوا في منافسة مع ChatGPT هنا.
المال وراء كل ذلك
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يمتلك هومين، الذي أُطلق بشكل مريح قبل يوم من زيارة ترامب في مايو ( هل هو مصادفة؟ ). لقد تأمينوا رقائق نفيديا وAMD لمشروع مركز بيانات ضخم ويدعون أنهم سيصلون إلى 1.9 جيجاوات من قدرة مركز البيانات بحلول عام 2030.
لقد عقدوا شراكة مع AWS ( التي تستثمر $5B في "منطقة الذكاء الاصطناعي")، وNvidia لإنشاء "مصانع" للذكاء الاصطناعي تدعم مئات الآلاف من وحدات معالجة الرسوميات، بالإضافة إلى صفقات مع Qualcomm وCisco وAMD وOpenAI وGroq وReplit.
لكن مع كل هذه الاستثمارات، أتساءل: هل يتعلق الأمر حقًا بتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي العربي، أم يتعلق أكثر بالسيطرة السعودية على تكنولوجيا المعلومات في المنطقة؟ فقط الزمن سيوضح ما إذا كان هذا ابتكارًا حقيقيًا أم نظامًا معقدًا للسيطرة على المعلومات متخفيًا في ثوب التقدم التكنولوجي.