الجهود المؤسسية في مجال العملات الرقمية: كشف النقاب عن العروض الأولية العكسية

لقد كنت أراقب هذه الشركات الكبرى تحاول الحصول على كل شيء في آن واحد مع هذه "عكس ICO" - مجرد طريقة جديدة للشركات الراسخة لجذب الأموال مع التظاهر باحتضان ثورة البلوكشين.

عندما واجهت هذا المفهوم لأول مرة، ضحكت. بجدية، هذه الشركات تقول في الأساس، "مرحبًا، لدينا نموذج عمل يعمل بشكل مثالي، لكننا نريد أن نبيع لك بعض الرموز السحرية على أي حال!" إنه عبقري في جرأته.

ما يحدث هنا حقًا هو أن الشركات الراسخة ذات قواعد العملاء الحالية تحاول الاستفادة من ضجة العملات المشفرة. إنهم يقومون بتوكنة عملياتهم، ويرفعون علم اللامركزية، ويشاهدون المستثمرين وهم يلقون الأموال عليهم. على عكس تلك الـ ICOs الغامضة للشركات الناشئة حيث تدعم حلم ورقة بيضاء لطفل ما، فإن هذه الشركات على الأقل لديها سجلات حقيقية مثبتة.

الفوائد؟ أوه، سيخبرونك بالكثير:

"أرباح أعلى!" يَعِدُونَ بها المستثمرين الأوائل. نعم، إذا تحققت الطلبات ولم ينهار الرمز بعد الإدراج.

"التمويل العالي مع تنظيمات أقل!" الترجمة: حماية أقل لك، حرية أكثر لهم.

"المستثمرون العالميون!" لأن لا شيء يقول "استراتيجية استثمار سليمة" مثل جعل الأمر أسهل لأي شخص لديه اتصال بالإنترنت لرمي المال عليك.

المقارنة مع ICOs التقليدية هي المكان الذي يصبح فيه الأمر مثيرًا للاهتمام. هذه ال ICOs العكسية تدعي التفوق الأخلاقي لأنها تمتلك "الشفافية" و"الخبرة". لكن دعونا نكون واقعيين - هم فقط يبحثون عن رأس المال الجديد دون تخفيف هيكل حقوق الملكية الحالي لديهم أو التعامل مع المتطلبات الصارمة للتمويل التقليدي.

ما هو ملفت بشكل خاص هو مدى ندرة هذه العكوس ICO. لماذا؟ لأنه على الرغم من كل الضجيج حول البلوكشين، فإن معظم الشركات الشرعية تفهم أن تقلبات العملات المشفرة تجعلها أساسًا سيئًا للتجارة الفعلية.

لقد رأيت هذه اللعبة تحدث من قبل. إن اكتشاف البدلات المؤسسية فجأة لـ "ابتكار البلوكشين" في اللحظة التي يحتاجون فيها إلى رأس مال جديد هو بقدر ما هو أصيل مثل هؤلاء المشاهير الذين "اكتشفوا" NFTs فجأة خلال الازدهار.

هل هو ذكي؟ بالتأكيد. هل هو الدمج الثوري بين الأعمال التقليدية وتقنية البلوكشين كما يروجون له؟ لست مقتنعًا. ولكن في هذا السوق، أحيانًا تكون القصة الجيدة هي كل ما تحتاجه.