للسير بعيدًا في طريق التداول، لا يعتمد الأمر على الحظ، بل على الترقية المستمرة للمعرفة. فقط من خلال فهم منطق الصراع وراء السوق يمكن تحويل التداول إلى وسيلة ربح مستدامة.

أدركت تدريجياً أن الارتفاعات والانخفاضات الحادة على الرغم من أنها تجذب الانتباه، إلا أن المخاطر مرتفعة للغاية. الفرص الحقيقية التي تستحق الاستغلال غالباً ما تظهر في مرحلة التعديل بعد التقلبات الكبيرة - حينها تبدأ المشاعر في الاستقرار، ويصبح الاتجاه أكثر وضوحاً.
من وجهة نظر تقنية، إذا كان السوق قد شهد ارتفاعًا كبيرًا، وبعد ذلك لا يزال يتجه نحو الأعلى مع انخفاض في حجم التداول، فإن ذلك غالبًا ما يكون علامة على تراجع الزخم واقتراب السوق من نهايته؛ على العكس، إذا كان السوق قد شهد انخفاضًا كبيرًا، ثم حدث انخفاض آخر في الحجم، فمن المحتمل جدًا أن يعني ذلك أن القاع ليس بعيدًا.
أما بالنسبة لتلك السوق التي لا تصعد ولا تهبط، وتتعرض لتقلبات متكررة، نصيحتي هي: لا تشارك. عدم وجود اتجاه واضح يجعل من السهل التعرض للصفعات، الانتظار بصبر هو الخيار الأفضل.
التداول، في النهاية هو في الحقيقة لعبة الانتظار. إذا كنت تفكر في فرصة ما وتظل متردداً، فهذا يعني أنها لا تتناسب مع إطار تداولك، فاتركها. لا تقم بإجراء صفقات لا تتوافق مع قواعدك؛ وابتعد عن الأسواق التي لا تتماشى مع نظامك.
اتباع القواعد، التحلي بالصبر، والتداول فقط في الأسواق التي أفهمها - هذه هي مبادئي في التداول.